المستوى الخامس: مرحلة الأباء والأمهات الروحيين (Parent)
- مصطلحات معبِّرة: الآباء والأمهات الروحيين هم المشاركون في تربية الآخرين روحياً. هم رعاة روحيون (شيوخ).
- من الناحية اللاهوتية: نؤمن أن الله هو من يُولِد الناس روحياً أي أنتقالهم من الموت الى الحياة روحياً. لذا ، بالمعنى الدقيق للكلمة ، لا أحد يُوجِد آباء روحيون بهذه الطريقة.
- خطة الله للكنيسة: الذين ينمون وينضجون عادةً ما يفعلون ذلك تحت إشراف الوالدين الروحيين ؛ هذه هي خطة الله للكنيسة.
- إستخدام مصطلح “الوالد الروحي” بدلاً من “الناضج روحياً”: لأننا نريد تعزيز مفهوم التكاثر الروحي للتلاميذ.
- شراكة بين التلميذ وشخص الروح القدس: تحقيق للمأمورية العظمى
متى 28: 8 – 20
19 فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. 20 وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ.
- المؤشر الحقيقي للنضوج الروحي: إذا كان التلاميذ “ثابتين بالإيمان” ولكنهم ليسوا في مرحلة الأبوية، فهم في مرحلة البلوغ الروحي في أحسن الأحوال.
- التقدم عبر المراحل الروحية: من الطبيعي أن الآباء هم المسؤولون عن تربية الأطفال ومساعدتهم للتقدم عبر المراحل الروحية التالية:
من الموت الى الحياة روحياً ثم النمو الى مرحلة الرُضَّع (الخُدَّج) ثم إلى الأطفال ثم إلى الشباب ، ثم يُصبحون أخيرًا آباء روحيين للآخرين.
تيموثاوس الثانية 2: 1-3
1 فَتَقَوَّ أَنْتَ يَا ابْنِي بِالنِّعْمَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. 2 وَمَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِشُهُودٍ كَثِيرِينَ، أَوْدِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاءَ، يَكُونُونَ أَكْفَاءً أَنْ يُعَلِّمُوا آخَرِينَ أَيْضًا. 3 فَاشْتَرِكْ أَنْتَ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.
تيسالونيكي الأولى 2: 7 – 8 & 10 – 12
7 بَلْ كُنَّا مُتَرَفِّقِينَ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا تُرَبِّي الْمُرْضِعَةُ أَوْلاَدَهَا، 8 هكَذَا إِذْ كُنَّا حَانِّينَ إِلَيْكُمْ، كُنَّا نَرْضَى أَنْ نُعْطِيَكُمْ، لاَ إِنْجِيلَ اللهِ فَقَطْ بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضًا، لأَنَّكُمْ صِرْتُمْ مَحْبُوبِينَ إِلَيْنَا. . . . .
10 أَنْتُمْ شُهُودٌ، وَاللهُ، كَيْفَ بِطَهَارَةٍ وَبِبِرّ وَبِلاَ لَوْمٍ كُنَّا بَيْنَكُمْ أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ. 11 كَمَا تَعْلَمُونَ كَيْفَ كُنَّا نَعِظُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ كَالأَبِ لأَوْلاَدِهِ، وَنُشَجِّعُكُمْ، 12 وَنُشْهِدُكُمْ لِكَيْ تَسْلُكُوا كَمَا يَحِقِّ للهِ الَّذِي دَعَاكُمْ إِلَى مَلَكُوتِهِ وَمَجْدِهِ.
إستمع الى التسجيل الصوتي (MP3)
شاهد على اليوتيوب (MP4)
صفات هذا المستوى:
- الوالد الروحي: لديه فهم قوي لكلمة الله ، وعلاقة عميقة وثابتة مع الله ، ورغبة في المشاركة في تربية تلاميذ آخرين.
- خارطة طريق: يعرف الآباء عادةً كيفية تحديد مكان الشخص في رحلته الروحية ، ومعرفة إلى أين يحتاج الشخص للذهاب ، ومعرفة كيفية إيصالهم إلى هناك.
- الأنخراط في الكنيسة: مدركين الأحتياج الى وجود عائلة روحية، وأنهم متواضعون بما يكفي للأنخراط في الكنيسة على الرغم من عيوبها الكثيرة.
- التعلم المستمر لزيادة الفاعلية: الآباء يسعَون للتعلم والتطور الدائم
- طلب المساعدة: إدراك لحاجتهم إلى مساعدة الآخرين وخصوصاً عندما يرتكبون الأخطاء أو يواجِهوا تحديات بالخدمة أو بحياتهم الشخصية.
بعض الجمل المستخدَمة التي تساعدك للتمييز مَن هم بهذا المستوى:
- أريد أن أساعد هذا الرجل في العمل بأن يتعرف على المسيح. طلب مني شرح الكتاب المقدس له. صلّوا من أجلي وانا أدرس معه دورة “المصالحة مع الله”.
- سنقوم بتعميد شخص من مجموعتنا الصغيرة الليلة. متى سنبدأ دراسة دورة “التلمذة والرعاية الروحية” معه؟ إعطاءه هذه الدراسة أمر ضروري لثباته ونموه الروحي.
- نحن سنغادر للذهاب في رحلة مهمة خارج البلد. أنا أصلّي أن كل شخص بمجموعتنا الصغيرة يأخذ مسؤولية للمساعدة على النمو.
- أهم تلمذة هي مع أطفالي. أرجو متابعتي وسؤالي عن الموضوع لأني أريد قراءة الأنجيل مع أطفالي بشكل يومي؟ لا أريد أن أنشغل عنهم.
- أريد أن أكون قدوة للآخرين. مثلاً: يجب ان أنتبه لتأثير كلماتي وأفعالي عندما أذهب إلى أي مباراة مع تلاميذ آخرين. أنا أنزعج بسهولة من الحكام. يجب أن أتعلَّم وأنمو في التحكم بأعصابي. أريد أن أكون قدوة لهم.
- لدينا تلاميذ حديثي الإيمان في مجموعتنا الصغيرة ويحتاجون الى المتابعة والأهتمام.
الصفة الرئيسية للأباء والأمهات الروحيين هو إدراك أحتياجات التلاميذ الأقل نضجًا والمبادرة لتلبية الأحتياج.
أحتياج هذا المستوى الروحي:
- قدوة روحية: أنهم بحاجة إلى علاقات وثيقة مع الأقران (الرفقاء) ومع الآباء الروحيين الآخرين الذين يشاركون في الخدمة للتشجيع.
- المساءلة والتدريب: مساءلة الأقران (الرفقاء) والتدريب المستمر تساعد الآباء الروحيين على صقل مهاراتهم.
- التوازن والراحة: يحتاجون أيضاً إلى المساعدة في تعلّم مهارة التفويض أو توزيع المسؤولية حتى يأخذوا وقتًا كافياً للراحة وتجنب الإرهاق.
- تشجيعهم وإطلاقهم: إنهم بحاجة إلى التشجيع وإعطائهم الحرية للمبادرة على دراسة الإنجيل ورعاية الآخرين. إنهم بحاجة لبث الثقة أو حتى إذن لأخذ دور لتطوير الآخرين نحو النضوج.
- الأحتفاء والتكريم : لأنهم ليسوا متفرغين للخدمة ، لذا فهم يترددون في القيام بدور قيادي في الجسد. يحتاج الأشخاص الذين يرعونهم أو المتفرغين للخدمة إلى الأحتفاء بهم وتكريمهم.
أنا أعتقد بالقول المأثور “أن ما تحتفي به وتكرّمه يطمح إليه الناس”. إذا كنت تحتفي بالوعّاظ أو المتفرغين فقط ، فهذا ما يريده الناس. إنهم يعتقدون أن هذا هو مقياس النجاح، وكونهم ليسوا وعّاظ أو متفرغين للخدمة، فسيعتقدون أن لا قيمة لهم في الكنيسة.
إذا ركَّزنا في التعليم على أهمية “التلمذة والرعاية الروحية” وإذا أحتفَينا وكرَّمنا المساهمين بولادة تلاميذ جدد برعايتهم روحياً – فسوف نخلق ثقافة تحث على التلمذة والنمو الروحي.
ملاحظات عامة:
– كل البشر محبوبين من الله ومرحَّب بهم في ملكوته. كل إنسان ثمين في عينيه وخُلِق على صورة الله.
– رغم تغيُّر المستويات الروحية لدى الناس أو مدى جاهزيتهم للنمو والتغيير، قيمتهم لدى الله والكنيسة ليست متغيرة.
– تم وصف مسار النمو الروحي كخط بأتجاه واحد للمساعدة على فهم الأفكار الأساسية، ولكن غالبًا ما يكون مسار النمو الروحي حلقياً. أي التلميذ برحلته مع الله سيتذبذب من مستوى الى آخر روحياً (مثال: بطرس الرسول).
– الفشل والضعف الروحي سيأتي، ولكن المدة الزمنية التي يقضيها التلميذ في حالة الفشل والضعف يعتمد على مستوى النضوج الروحي.
– مسؤولية نمو الكنيسة لا يعتمد على وجود متفرغين للخدمة، بل على مساهمة كل تلميذ بالعمل.
– المسؤولية في النمو الروحي للأفراد هي مشترَكة بين ثلاثة أشخاص. الله والراغب بالنمو والتغيير والراغب بأخذ دور في تقديم التربية والرعاية الروحية للراغب.
– يجب البقاء متواضعين وراغبين بالتطور والنمو كتلاميذ لمجد الله ونمو كنيسته.
Leave a Reply
شاركنا رأيك | Share your thoughts
You must be logged in to post a comment.